التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماهو التعليم المنزلي



لقد أصبح التعليم المنزلي (Home schooling)، أكثر رواجًا بين الآباء والأمهات في هذه الأيام. وفضلّه الكثير من الآباء عن ذهاب أبنائهم إلى المدارس العامة أو الخاصة. ولكن ما هو التعليم المنزلي، إيجابيات التعليم المنزلي وسلبيات تعليم منزلي ومناهج التعليم المنزلي هذا ما سنعرفه.

ما هو التعليم المنزلي؟
التعليم المنزلي هو حركة تقدمية ظهرت في مختلف دول العالم، حيث يقوم الآباء بتعليم أبناءهم في المنزل بدلًا من الذهاب إلى المدارس الحكومية أو الخاصة. أما عن المناهج؛ فهي تكون مثلما يدرّس في المدارس أو مناهج أخرى تقدمية على حسب مستوى الطفل ومستوى استيعابه. كما تختار الآباء التدريس المنزلي للأسباب التالية:عدم الرضا عن الاختيارات التعليمية المتاحة.

الاعتقاد بأن الأطفال لا يتقدمون في الهيكل المدرسي التقليدي.
الخوف على الأبناء من العنف المدرسي، والتنمّر من زملائهم ومدرسيهم.
عدم استقرار الأسرة والتنقل المستمر بين البلدان.
يعطي الحرية للآباء بالتحكم فيما يدرسونه لأبنائهم، واختيار ما يناسب مستواهم التعليمي.

متى بدأ التعليم المنزلي؟
بدأت حركة التدريس المنزلي في النمو، وذلك في السبعينات. وذلك عندما بدأ بعض المؤلفين والباحثين المشهورين مثل ريموند مور وجون هولت الكتابة عن الإصلاح التعليمي. كما أنهم اقترحوا أن يكون التعليم المنزلي هو الخيار التعليمي البديل. ووفقا لدراسات المعهد القومي لبحوث التعليم المنزلي؛ يوجد الآن أكثر من مليوني طفل في الولايات المتحدة يدرسون في المنزل. وهذه النسبة في زيادة كل عام ، حيث أن التدريس المنزلي قانوني في الولايات الخمسين جميعها وفي العديد من الدول الأجنبية أيضًا.

متطلبات التعليم المنزلي
تختلف المتطلبات القانونية للتدريس في المنزل من دولة لأخرى، وذلك في الدول التي تعترف بالتعليم المنزلي. بعض الدول لها متطلبات قليلة أو تكاد تكون معدومة، ودول أخرى تحتاج إلى إجراء اختبارات قياسية تقوم بوضعها الجهات المعنية. وذلك للحصول على شهادة تؤهل الأبناء للتعليم الجامعي.

والأهم من ذلك كله؛ ما يتطلبه التعليم في المنزل من الآباء نفسهم. فلابد على الآباء أن يكون لديهم الوقت الكافي لتعليم أبناءهم وأن يستمتعوا معهم بتلك الرحلة، يستمعون إليهم ويكتشفون ميولهم ورغباتهم ونقاط قوتهم. باختصار شديد؛ فإن الشرط الأساسي الوحيد هو الرغبة في القيام بذلك، جنبًا إلى جنب مع التفاني في العملية التعليمية.

مناهج التعليم المنزلي
استخدام المواقع الإلكترونية في التعليم المنزلي
عندما تتخذ القرار بتعليم أبناءك منزليًا، قد يصيب البعض الحيرة من أين يأتي بالمناهج التعليمية والمصادر التي سوف يتخذها مرجعًا لبدء رحلة التدريس في المنزل. فالبعض يسير على نهج وزارة التربية والتعليم فيما تقرره من مناهج في الصفوف الدراسية المختلفة. والبعض يختار من المناهج ما يناسبه ويناسب مستوى ابنه التعليمي.

مع الوضع في الاعتبار؛ أنه لا يوجد مناهج جيدة ومناهج سيئة، ولكن يوجد ما يناسب مستوانا المادي وطاقة أطفالنا الاستيعابية. ومن أكثر المناهج اتباعًا هو منهج مونتيسوري (Montessori education)، وهو منهج منظم إلى درجة كبيرة من الممكن البدء به مع الأطفال منذ شهورهم الأولى. ويعتمد هذا المنهج بصورة كبيرة على تحسين سلوك الأبناء وتجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة. كما يوجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي يمكن الاعتماد عليها في التعليم المنزلي.

إيجابيات التعليم المنزلي
 بناء علاقة قوية مع الأبناء وذلك بسبب الوقت الذي تمنحه لأبنائك لتعليمهم.
الشعور بالرضا وذلك لأن الأبناء يتعلمون ويتطورون وينضجون بالطريقة التي تناسب أهدافك وقيمك.
من حيث الميزانية المالية، من الممكن شراء الحزم التعليمية المجمعة مما يساهم في تقليل التكلفة أو بيع الأدوات التي لم تستخدم مرة أخرى لأسر تتبع نفس المنهج.
لا توجد سخرية ولا التنمر من الزملاء ولا أي ضغوط اجتماعية تقلل من احترام الذات وتثبط التعلم.
اكتساب الكبار الكثير من الخبرات والمهارات وذلك بسبب تعرضهم للرحلات الميدانية والعديد من الأنشطة الأخرى.
بناء مهارات الحياة الواقعية أقوى بكثير في التعلم المنزلي، لذا يعتبر التعليم المنزلي أفضل من التعليم التقليدي.
المرونة وذلك من خلال التحرك بسرعة أكبر من خلال الموضوعات التي يفهمها وقضاء وقت كبير لفهم الموضوعات التي تصعب عليه.
القدرة على متابعة اهتمامات الطفل والحصول على تعلم أكثر تخصيصًا وذلك وفقًا لأنماط تعلم الطفل.
الاستفادة في التعليم المنزلي تكون بشكل أكبر وذلك بسبب اختفاء مصادر الإلهاء من الأطفال المشاغبين الذين لا يقدرون التعليم.
غالبا ما يظهر طلاب المدارس المنزلية فخرا أكبر بإنجازاتهم الخاصة وذلك لما لديهم من دوافع ذاتية.هنا تفاصيل ايجابيات التعليم المنزلي


سلبيات التعليم المنزلي
يسمح لك بقضاء وقت أقل مع نفسك.
عليك أن تضع الخطط والجدول الزمني المناسب للتحصيل الدراسي بصورة أفضل، مما يرفع قدر المسؤولية التي تقع على عاتقك.
المزيد من التوتر والإرهاق وذلك لتحمل الكثير من المسؤوليات ومن ضمنهم مسؤولية المعلمين.
لا مجال لدخل إضافي وأيضا تقليل ساعات العمل بسبب الوقت الكبير الذي تقضيه مع الأطفال لتعليمهم.
قلة الأصدقاء والدائرة الاجتماعية للطفل، وعدم مشاركة الأنشطة مع أطفال من نفس الفئة العمرية.
الموارد المستخدمة ستكون أقل عن المدرسة.
عدد أقل من حفلات توزيع الجوائز والمنافسة بين الأقران، كما هو شائع في المدارس.
تفاصيل اكثر هنا عن سلبيات التعليم المنزلي

التعليم المنزلي، رحلة مع الأبناء قد تكون ممتعة وقد تكون شاقة على حسب درجة تحمل الآباء وقدرة الأبناء واستعدادهم للسير مع آباءهم في تلك الرحلة. لذا كان واجبًا على الآباء قبل السير في هذه الرحلة، دراستها جيدًا ومعرفة ما هي إيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي ومعرفة مناهج تعليم منزلي مختلفة واختيار المناسب منها.

تعليقات

منشورات شائعة

أركان منهج منتسوري

التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم و الابتعاد كليا عن تراكم المعلومات و التلقين و الحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.  يمكن القول أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية و القدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمورلقد صممت مونتيسوري أدواتها إعتمادا بشكل أساسي على صقل حواس الطفل التي تعتبر وسيلته الرئيسية في إكتساب معرفته فقامت بتقسيمها إلى مجموعة من الخبرات والأركان سنقوم بتفصيل أهداف كل ركن منها كما يلي: ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية. ركن تفاعلات الطفل الحسية مع ما يجري حوله. ركن العلم والمعرفة.  ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية.   متطلبات التعليم في الحياة اليو

الفترات الحساسة للتعلم

مامعنى الفترات الحساسة للتعلم في عمر الطفل ومتى تكون؟ هي فترات في عمر الطفل تحدث في أوقات مختلفة يكون فيها الطفل مستعد بشكل أكبر من أي وقت أخر للإستكشاف وتكون قدرته على التركيز عالية جدا وإستجابته للأنشطة سريعة وفعالة. يهتم الطفل في كل فترة من هذه الفترات بشئ معين ومحدد ويهمل ماحوله. فمثلا الفترة الحساسة للحركة تبدأ بإهتمام الطفل بالتحرك فيبدأ بالتقلب ثم الحبو حتى تنتهي بإجادة الحركة والمشي. يجب مراقبة الطفل لإستغلال هذه الفترات جيدا لتحسين مهاراته حيث يكون الطفل عنده من الإستعداد والإستجابة والتركيز مايسمح بتطوره في هذا المجال بشكل أسرع وأفضل. هذه الفترات لا تتكرر فإحرصي على ألا تضيعي هذه الأوقات فما تبذليه مع طفلك في شهر ليتمكن منه ربما يحتاج أيام أو ساعات في فتراته الحساسة ليفعله ويتمكن منه. مثال على إستغلال هذه الفترات : (فلنفرض أنها فترة حساسة لتعلم طفلك الحركات الدقيقة فلتبادري بعرض أنشطة اللضم على سبيل المثال.) الفترة الحساسة للنظام والترتيب: غالبا تكون هذه الفترة هي أولى الفترات الحساسة لدى الطفل في السنة الأولى من عمره وقد تستمر معه حتى العام الثاني، وإذا

فوائد التعليم المنزلي

لماذا تبقي أطفالك للتعلم في المنزل بدلاً من إرسالهما إلى المدرسة؟  حسناً، أولاً وقبل كل شيء، ليس عليك أن تستيقظ في الساعة السابعة صباحاً وإصطحابهم إلى المدرسة مع تذكيرهم  بالتعليمات اليومية، والإنتظار بقلق حتى يعودوا. التعليم المنزلي يمنحك المزيد من السيطرة على التأثيرات التي  تؤثر على طفلك. نمو وتطور طفلك يتم إزالته من عالم المجهول. أنت وأنت وحدك يمكن أن يقرر ما يحتاج إليه طفلك أو ما يجب عليه تعلمه. تفصيل المناهج الدراسية لتتناسب مع إحتياجات ومصلحة الطفل  هي واحدة من الفوائد الأكثر وضوحاً من التعليم المنزلي. الإهتمام الفردي هو فائدة أخرى بارزة للتعليم المنزلي. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعلم  الرياضيات، فيمكن أن تقلل من وقت دروسه في اللغة الإنجليزية لمنحه لمادة الرياضيات. لا توجد ساعات محددة لتعلم كل مادة. هذا يعني  أن الطفل يتمتع بميزة تحديد عدد أكبر من ساعات المادة التي تبدو صعبة دون إضافة أي ضغط. مقدار الوقت اللازم لتعلم كل مادة  يعتمد على قدرات ومصلحة الطفل. يصبح تعليم الطفل نشاطاً عائلياً ممتداً. حيث يشارك أولياء الأمور في كل خطوة من خطوات عمل