التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلبيات التعليم المنزلي




على الرغم من وجود العديد من الإيجابيات للتعليم المنزلي، إلا أن هناك العديد من السلبيات؛ منها على سبيل المثال قلة عدد الأصدقاء، وعدم وجود أنشطة خارج المنهج الدراسي، وفرص محدودة للتفاعل مع الأطفال الآخرين، وأدناه أدرجنا أكثر الشكاوى شيوعًا من التعليم المنزلي.
- زيادة التوتر
الحياة بها ما يكفي من الإجهاد بالنسبة لمعظمنا، ومع التعليم المنزلي لأطفالك يمكن أن يصبح الموضوع أكثر توترا؛ حيث يستغرق التعليم المنزلي الكثير من الوقت والجهد اليومي لإعداد الدروس وتعليم الأطفال.. التعليم المنزلي يستهلك وقتك ويمكن أن يستنزف طاقتك؛ وهو ليس بهذه البساطة التي يتخيلها معظم الناس، حيث يتخيلون أن الأمر لا يزيد عن التعامل مع عدد محدود من الأطفال المطيعين المهتمين الذين يتبعون التعليمات. ولكن الحقيقة أن الآباء الذين يعلمون منزلياً عليهم أن يتعاملوا مع العديد من المشكلات التي يواجهها المعلمون، ويجب عليهم تزويد أطفالهم بخبرات وأنشطة تعلم عملية.. فالتعليم المنزلي يمكن أن يستنزف الوالدين جسديا وعاطفيا جدا.

- التعليم المنزلي يمكن أن يكون مكلفا
التعليم المنزلي ليس رخيصًا، خاصة إذا كنت معتادًا على أن تكون أسرة ذات دخلين، حيث يضطر أحد الوالدين للتفرغ للتعليم، ويصعب على الوالدين الموظفين أن يلتزما بمهام ومسؤوليات التعليم المنزلي، والعيش على دخل واحد يمكن أن يسبب ضغطا شديدا للأسرة، ولكن غالبية العائلات المنزلية تعتبر هذه التضحية أمرا مرضيا في مقابل أن يحصد أطفالها فوائد التعليم في المنزل.

هناك أيضا تكلفة الكتب واللوازم، حيث إن التعليم المنزلي غير مدعوم من قبل دافعي الضرائب؛ لذا يجب على الوالدين تغطية جميع التكاليف المرتبطة بالتعليم المنزلي.

- قضاء وقت طويل جداً مع الأطفال
نحن جميعا نحب أطفالنا، ونفكر في التعليم المنزلي لهم لأننا نحبهم، ولكن قضاء الوقت كله معهم على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع يمكن أن يكون مرعبا، فإذا قررت أن تدرس أطفالك في المنزل، فاستعد لتكون معهم طوال الوقت، وإذا كنت لا تستطيع أن تتعامل معهم كثيرًا، فعليك أن تعيد النظر في قرار التعليم المنزلي، ولكن بالنسبة إلى معظم الآباء الذين يقررون الدراسة في المنزل، فإن الوقت الذي يقضونه مع أطفالهم هو فرصة أخرى للتقرب من بعضهم البعض.


- محدودية الأنشطة اللاصفية
التعليم المنزلي لا يعني البقاء في المنزل طول الوقت مع الكتاب، ولكن مطلوب ممارسة الكثير من الأنشطة اللاصفية، وعلى الوالدين أن يصحبوا أولادهم لهذه الأنشطة، وهذا يمكن أن يكون عملية مستهلكة للوقت والجهد، ويصبح الأمر أكثر صعوبة عندما ينتقل الأطفال إلى سن المراهقة ويصبحون مهتمين بالرياضة، حيث يعاني المراهقين من محدودية الأماكن التي تسمح لهم بالمشاركة في الرياضات الجماعية.

- زيادة التدقيق
على الرغم من انتشار التعليم المنزلي اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه يواجه المزيد من التدقيق والنقد والضغط السلبي من الحكومات والمنظمات التعليمية الرئيسية؛ حيث ينظر إليه الكثيرون على أنه خارج عن التفكير السائد وما هو مقبول، ويراه البعض تهديدًا للأنظمة التعليمية السائدة، ويشعرون بأنه يجب تعليم جميع الطلاب من خلال التعليم النظامي.

ويعتقد المنتقدون أن تعليم الآباء العاديين لن يصل إلى مستوى تعليم المهنيين المدربين "ذوي الكفاءة العالية"، وينظر العديد من الطلاب إلى التعليم المنزلي على أنه مؤسسة هامشية موجودة خارج القواعد الاجتماعية مما يجعلها غير مقبولة.

*** وأخيراً
حاولنا عرض إيجابيات وسلبيات كل خيار.. فإختر ما يناسبك وما يناسب أطفالك؛ وإذا كنت لا تقدر على متطلبات التعليم المنزلي فلا تشعر بالذنب، ولا تتصور أنك تحرم أطفالك من فرصتهم الذهبية، وإذا إتخذت قرار التعليم المنزلي فإبذل ما تستطيع من جهد ووقت ومال.. فأطفالك يستحقون الإستثمار في تعليمهم.

تعليقات

منشورات شائعة

أركان منهج منتسوري

التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم و الابتعاد كليا عن تراكم المعلومات و التلقين و الحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.  يمكن القول أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية و القدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمورلقد صممت مونتيسوري أدواتها إعتمادا بشكل أساسي على صقل حواس الطفل التي تعتبر وسيلته الرئيسية في إكتساب معرفته فقامت بتقسيمها إلى مجموعة من الخبرات والأركان سنقوم بتفصيل أهداف كل ركن منها كما يلي: ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية. ركن تفاعلات الطفل الحسية مع ما يجري حوله. ركن العلم والمعرفة.  ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية.   متطلبات التعليم في الحياة اليو

الفترات الحساسة للتعلم

مامعنى الفترات الحساسة للتعلم في عمر الطفل ومتى تكون؟ هي فترات في عمر الطفل تحدث في أوقات مختلفة يكون فيها الطفل مستعد بشكل أكبر من أي وقت أخر للإستكشاف وتكون قدرته على التركيز عالية جدا وإستجابته للأنشطة سريعة وفعالة. يهتم الطفل في كل فترة من هذه الفترات بشئ معين ومحدد ويهمل ماحوله. فمثلا الفترة الحساسة للحركة تبدأ بإهتمام الطفل بالتحرك فيبدأ بالتقلب ثم الحبو حتى تنتهي بإجادة الحركة والمشي. يجب مراقبة الطفل لإستغلال هذه الفترات جيدا لتحسين مهاراته حيث يكون الطفل عنده من الإستعداد والإستجابة والتركيز مايسمح بتطوره في هذا المجال بشكل أسرع وأفضل. هذه الفترات لا تتكرر فإحرصي على ألا تضيعي هذه الأوقات فما تبذليه مع طفلك في شهر ليتمكن منه ربما يحتاج أيام أو ساعات في فتراته الحساسة ليفعله ويتمكن منه. مثال على إستغلال هذه الفترات : (فلنفرض أنها فترة حساسة لتعلم طفلك الحركات الدقيقة فلتبادري بعرض أنشطة اللضم على سبيل المثال.) الفترة الحساسة للنظام والترتيب: غالبا تكون هذه الفترة هي أولى الفترات الحساسة لدى الطفل في السنة الأولى من عمره وقد تستمر معه حتى العام الثاني، وإذا

فوائد التعليم المنزلي

لماذا تبقي أطفالك للتعلم في المنزل بدلاً من إرسالهما إلى المدرسة؟  حسناً، أولاً وقبل كل شيء، ليس عليك أن تستيقظ في الساعة السابعة صباحاً وإصطحابهم إلى المدرسة مع تذكيرهم  بالتعليمات اليومية، والإنتظار بقلق حتى يعودوا. التعليم المنزلي يمنحك المزيد من السيطرة على التأثيرات التي  تؤثر على طفلك. نمو وتطور طفلك يتم إزالته من عالم المجهول. أنت وأنت وحدك يمكن أن يقرر ما يحتاج إليه طفلك أو ما يجب عليه تعلمه. تفصيل المناهج الدراسية لتتناسب مع إحتياجات ومصلحة الطفل  هي واحدة من الفوائد الأكثر وضوحاً من التعليم المنزلي. الإهتمام الفردي هو فائدة أخرى بارزة للتعليم المنزلي. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعلم  الرياضيات، فيمكن أن تقلل من وقت دروسه في اللغة الإنجليزية لمنحه لمادة الرياضيات. لا توجد ساعات محددة لتعلم كل مادة. هذا يعني  أن الطفل يتمتع بميزة تحديد عدد أكبر من ساعات المادة التي تبدو صعبة دون إضافة أي ضغط. مقدار الوقت اللازم لتعلم كل مادة  يعتمد على قدرات ومصلحة الطفل. يصبح تعليم الطفل نشاطاً عائلياً ممتداً. حيث يشارك أولياء الأمور في كل خطوة من خطوات عمل