تقييم الدرجات في التعلم المنزلي

يتم التصحيح في التعليم المنزلي من قبل المعلم المسؤول. على الأغلب، هي الأم! في هذه الحالة، فالحصول على الدرجات صعب بعض الشيء لأنها يمكن أن تكون هناك صعوبة في التصنيف الخاص بك للطفل ولا يوجد معيار يمكنك تقييم أداء الطفل به. وفي معظم الحالات، ليس لديك أي وعي أيضاً في مدى أداء الأطفال الآخرين. لذا، فمن الواضح أن التعليم التقليدي وطريقة تقسيم الدرجات لن تكون هي الطريقة المثلى للمتابعة.

لكن عند تصنيف طفل خاضع للتعليم المنزلي، فهو مختلف تماماً عن طريقة إعطاء الدرجات التقليدية ومن المهم التقييم حسب ما إذا كان الطفل قد فهم هذه المادة التي يتم تدريسها. والحقيقة أنه إذا لم يفهم الطفل شيئاً، ستعيد الشرح له مجدداً. هذا سيعمل لصالح طفلك بطريقتين. الأولى، سيعرف الطفل أنه إذا فشل في الفهم، سيتكرر شرح المادة له من جديد حتى يتقنها. وثانياً، سيعرف الطفل أيضاً أنه بمجرد إتقان هذه المادة، سيحصل على العلامة الكاملة على عمله الشاق. ويعتبر الحصول على مكافأة العلامة الكاملة للعمل الشاق هو عامل تحفيزي كبير، خاصة للأطفال.

عند تقييم قدرات طفلك، لا تسمح للمشاعر بتغيير المنطق الخاص بك. لا تستسلم لصيحات ودموع طفلك إذا كان يقاوم بعض المواد أو الموضوعات. إذا كان إتقان هذه المهارات أمر ضروري، فيجب عليك كمعلم أن تعيد الموضوع مراراً وتكراراً حتى يتقنها الطفل. عند التعامل مع مفاهيم أشد، فإن الطفل قد يشعر بالقلق وقد يظهر إحباطاً أو عداوةً. وعندما يكون الطفل صغيراً وغير قادر على فهم أهمية دروسه، فمن مسؤوليتك أن تجعل الطفل ينمي مجموعة مهارات ضرورية للنمو المستقبلي.

في حال كنت تنتمي إلى حالة تتطلب إختبارات سنوية، هذا سوف يساعدك على الحكم على قدرة طفلك في مقابل أقرانه. حتى إذا لم يكن ذلك إلزامياً، فقد ترغب في إختبار طفلك مرة كل عام. هذه الإختبارات سوف تكشف لك مدى الإختلافات في نمط تعلم الطفل. وقد تظهر لك نقاط قوة غير متوقعة أو نقاط ضعف غير معروفة حتى الآن. هذا يمكّنك من البناء في طريقة تعليمك لتقوية نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة. في حال إحتاجت ولايتك أو مقاطعتك أو مدينتك إلى بطاقة تقرير التعليم المنزلي، إحتفظ بها كسجل التطور السنوي ودرجات طفلك. أيضاً، يضاف إليها مثلاً الإلتزام بالمواعيد والإنضباط وغيرها في نفس التقرير. قد تحتاج أيضاً إلى الإحتفاظ بسجل لعدد أيام العمل وجداول الحضور.

أثناء تقييم طفلك، تأكد من أنك تستخدم أكبر عدد ممكن من الإختبارات الخارجية بقدر الإمكان. حيث يوجد هناك العديد من المواقع التي تتعامل مع مختلف الفئات العمرية، والسماح بتنزيل أوراق الأسئلة مجاناً. هذه هي وسيلة ممتازة وفعالة من حيث التكلفة للتقييم الخاص بك لطفلك. فالتعليم المنزلي إذا تم تفعيله بالطريقة الصحيحة، فسوف يعزز ثقة الطفل بنفسه لأنه سيدرس لإرضاء الفضول الطبيعي لديه. والدرجات سوف تعكس ذكاءه الحقيقي.