التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا بأس إذا أصيب طفلي بالملل


لا بأس إذا أصيب طفلي بالملل

هناك الكثير من الأدوار التي أريد أن أكون لطفلي:
أريد أن أكون شخصًا يتحداه لدفع نفسه، حتى لايستسلم لمخاوفه ، ويسعى دائمًا من أجل فعل أفضل ما لديه.
أريد أن أكون الشخص الذي يعانقه، أو يجلس بهدوء بجانبه، عندما لايعمل أفضل ما لديه.
أريد أن أكون عالمًا، أراقبه دائمًا حتى أتمكن من التعرف عليه بشكل أفضل ومعرفة ما يحتاج إليه.
أريد أن أصبح مهندسًا معماريًا، أرسم بيئته بحيث توفر له مكانًا للإزدهار والنمو.
أريد أن أكون أمين مكتبة، أقرأ له لساعات طويلة وأزرع في قلبه بذرة  حب الكتب.
أريد أن أكون وكيل سفرياته، وأن أخطط للمغامرات القريبة والبعيدة لفتح عينيه على العالم.
أريد أن أكون مستكشفًا، واكتشف أي عوالم تؤدي إليه اهتماماته التي لم تتحدد بعد ، لذلك لدينا أرضية مشتركة.
أريد أن أكون طاهيا، وأطهو معه وجبات صحية وخبز كعكات معه بعد ظهر الجمعه.
قبل كل شيء، أريد أن أكون مكانًا محبًا وآمنًا له حيث يشعر دائمًا بالترحيب ويعلم أنه يمكن أن يكون هو نفسه.

ومع ذلك ، هناك شيء واحد لا أريد أن أكونه: 
لا أريد أن أكون فنانًه ، وأتأكد من أنه مشغول دائمًا ، ولا يشعر بالملل أبدًا ، ويشارك باستمرار في شيء ممتع أو "تعليمي".

الملل ضروري للإبداع.
الأوقات الهادئة من العدم هي حيث تولد شرارات وأفكار الخيال.
القدرة على الترفيه عن نفسك هي مهارة حياتية، مهارة تتراجع الآن حيث لدينا ترفيه دائم في جيوبنا.
لذلك بينما ألعب معه (بعد كل شيء أنا صديقه الوحيد المتاح معظم الوقت) أنا لا أتفاعل معه 100٪ من الوقت الذي يكون فيه مستيقظًا. أبحث عن تلك اللحظات عندما يكون داخل رأسه وأجلس بهدوء بينما يسلي نفسه
أشاهد الوقت الذي يمكنه فيه القيام بهذا التمدد وآمل أن يخدمه بشكل جيد مع نموه.
أشاهده وهو يكتشف الظلال على الأرض ويحاول التقاطها.
أشاهده وهو يحدق في انعكاسه في المرآة ويشاهد نفسه يتحرك.
أشاهده وهو يحدق خارج النافذة في العالم الجميل، المأسور بالأوراق التي ترقص في مهب الريح.
أشاهده عندما يبدأ في الشعور بالإحباط أو يريد الانتباه، ثم أشاهده وقتًا أطول قليلاً، حتى يصبح الأمر غير مريح بعض الشيء، مشيًا على هذا الخط حتى يعرف - انه لا يحتاجني للترفيه عنه

تعليقات

منشورات شائعة

أركان منهج منتسوري

التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم و الابتعاد كليا عن تراكم المعلومات و التلقين و الحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.  يمكن القول أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية و القدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمورلقد صممت مونتيسوري أدواتها إعتمادا بشكل أساسي على صقل حواس الطفل التي تعتبر وسيلته الرئيسية في إكتساب معرفته فقامت بتقسيمها إلى مجموعة من الخبرات والأركان سنقوم بتفصيل أهداف كل ركن منها كما يلي: ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية. ركن تفاعلات الطفل الحسية مع ما يجري حوله. ركن العلم والمعرفة.  ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية.   متطلبات التعليم في الحياة اليو

الفترات الحساسة للتعلم

مامعنى الفترات الحساسة للتعلم في عمر الطفل ومتى تكون؟ هي فترات في عمر الطفل تحدث في أوقات مختلفة يكون فيها الطفل مستعد بشكل أكبر من أي وقت أخر للإستكشاف وتكون قدرته على التركيز عالية جدا وإستجابته للأنشطة سريعة وفعالة. يهتم الطفل في كل فترة من هذه الفترات بشئ معين ومحدد ويهمل ماحوله. فمثلا الفترة الحساسة للحركة تبدأ بإهتمام الطفل بالتحرك فيبدأ بالتقلب ثم الحبو حتى تنتهي بإجادة الحركة والمشي. يجب مراقبة الطفل لإستغلال هذه الفترات جيدا لتحسين مهاراته حيث يكون الطفل عنده من الإستعداد والإستجابة والتركيز مايسمح بتطوره في هذا المجال بشكل أسرع وأفضل. هذه الفترات لا تتكرر فإحرصي على ألا تضيعي هذه الأوقات فما تبذليه مع طفلك في شهر ليتمكن منه ربما يحتاج أيام أو ساعات في فتراته الحساسة ليفعله ويتمكن منه. مثال على إستغلال هذه الفترات : (فلنفرض أنها فترة حساسة لتعلم طفلك الحركات الدقيقة فلتبادري بعرض أنشطة اللضم على سبيل المثال.) الفترة الحساسة للنظام والترتيب: غالبا تكون هذه الفترة هي أولى الفترات الحساسة لدى الطفل في السنة الأولى من عمره وقد تستمر معه حتى العام الثاني، وإذا

فوائد التعليم المنزلي

لماذا تبقي أطفالك للتعلم في المنزل بدلاً من إرسالهما إلى المدرسة؟  حسناً، أولاً وقبل كل شيء، ليس عليك أن تستيقظ في الساعة السابعة صباحاً وإصطحابهم إلى المدرسة مع تذكيرهم  بالتعليمات اليومية، والإنتظار بقلق حتى يعودوا. التعليم المنزلي يمنحك المزيد من السيطرة على التأثيرات التي  تؤثر على طفلك. نمو وتطور طفلك يتم إزالته من عالم المجهول. أنت وأنت وحدك يمكن أن يقرر ما يحتاج إليه طفلك أو ما يجب عليه تعلمه. تفصيل المناهج الدراسية لتتناسب مع إحتياجات ومصلحة الطفل  هي واحدة من الفوائد الأكثر وضوحاً من التعليم المنزلي. الإهتمام الفردي هو فائدة أخرى بارزة للتعليم المنزلي. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعلم  الرياضيات، فيمكن أن تقلل من وقت دروسه في اللغة الإنجليزية لمنحه لمادة الرياضيات. لا توجد ساعات محددة لتعلم كل مادة. هذا يعني  أن الطفل يتمتع بميزة تحديد عدد أكبر من ساعات المادة التي تبدو صعبة دون إضافة أي ضغط. مقدار الوقت اللازم لتعلم كل مادة  يعتمد على قدرات ومصلحة الطفل. يصبح تعليم الطفل نشاطاً عائلياً ممتداً. حيث يشارك أولياء الأمور في كل خطوة من خطوات عمل