لكل طفل إمكانيات خاصة ومختلفة، تبرز وتتضح في مرحلة ما قبل المدرسة، وحتى تساعد طفلك على إكتشاف قدراته وإمكانياته وتعزيزها يمكنك أن تتبع طريقة تعليم منتسوري، وذلك من خلال عدد كبيرة من الأنشطة يتعلم الطفل من خلالها المهارات التي يحتاجها في هذا السن، ولو كنت تنوي إتباع طريقة تعليم منتسوري فتعرف هنا على فوائد لها.
تركز على مراحل النمو الأساسية :
طريقة تعليم منتسوري تركز على مراحل النمو الأساسية التي يمر بها الأطفال بين سن الثلاثة سنوات والخمسة سنوات، ففي السن الصغيرة تركز على تقوية العضلات الكبيرة ومهارات اللغة، وفي سن الرابعة تعمل على المهارات العملية مثل الطبخ والفنون اليدوية، وفي السن الأكبر يتم التركيز على مهارات التواصل.
تشجع على التعاون:
المدرس في نظام تعليم منتسوري لا يقوم بإدارة غرفة الدرس بل يساعد الأطفال ويرشدهم خلال قيامهم بالأنشطة، ويشجعهم على التعاون معاً وإستكشاف الإمكانيات المختلفة لكل منهم، ويتعلمون خلال هذه البيئة إحترام بعضهم البعض والإختلافات ما بينهم.
التعلم يكون في مستوى الطفل:
يستمتع الأطفال خلال طريقة تعليم منتسوري بغرفة الدراسة والمنهج المصممان لإحتياجاتهم الخاصة وإمكانياتهم، وتسمح له بالإستكشاف والتعلم في المستوى الملائم لهم وبالطريقة التي تريحهم، وكل الأشياء في غرفة الدرس منظمة بحيث يسهل عليهم الوصول إليها وكذلك الأثاث يكون بحجمهم ومنظم بطريقة مريحة لهم، والأطفال بالعمر الأكبر يعملون مع الأصغر ويرشدونهم.
يتعلم الأطفال بطريقة طبيعية الانضباط :
طريقة تعليم المنتسوري تسمح للأطفال بإختيار الأنشطة التي يريدون القيام بها كل يوم، والوقت الكافي لكل نشاط، مع وجود قواعد عامة لغرفة الدرس، والتي يطبقها المدرس، هذه البيئة تعلم الأطفال بطريقة طبيعية الإنضباط والتركيز وتعطيهم الحافز.
بيئة الفصل تعلم النظام:
في طريقة تعليم منتسوري كل الأدوات تكون موضوعة في أماكن محددة وعندما ينتهي الأطفال من أداء الأنشطة يضعونها مكانها مرة أخرى، حس التنظيم هذا جزء من العملية التعليمية، ويدعم طبيعة الأولاد التي تميل للنظام والروتين في هذا السن، وعندما يعمل الأطفال في مكان منظم يدفعهم هذا لإبراز كل طاقاتهم وقدراتهم.
المدرسون دورهم هو تسهيل عملية التعليم:
المدرسون في طريقة تعليم منتسوري دورهم إرشادي في تسهيل العملية التعليمية، أكثر من تحديد منهج يتبعه الأطفال، ويقومون بتحديد القواعد العامة لليوم ويشجعوا الأولاد على أداء أنشطتهم بطريقة سليمة وملائمة لإمكانياتهم، وذلك لكل طفل وحده وليس لهم جميعاً بذات الطريقة.
تساعد على الإبداع:
بما أن الأطفال مسموح لهم باختيار الأنشطة التي يقومون بعملها، فذلك يشجع على الإبداع في غرفة الدرس، وتجمع المهام التي يقوم بها الأطفال بين المتعة والتعلم، وتركز على الخطوات أكثر من النتيجة النهائية، وهو ما يلهم الأولاد أكثر، وتعرفهم كذلك على ثقافات وإتجاهات مختلفة.
تعمل على تنمية مهارات معينة لدى الأطفال:
قامت الدكتورة انجلينا ليلارد الأستاذة في جامعة فيرجينا بعمل دراسة على مجموعة من الأطفال في سن الخامسة الذين يدرسون بطريقة تعليم منتسوري ووجدت أن نسبة كبيرة منهم لها قدرات أفضل على القراءة والتعامل مع المسائل الرياضية من باقي الأطفال في نفس السن، وقد عقدت مقارنة أخرى بين أطفال بسن الثانية عشر عاماً، ووجدت أن هذه القدرات لازالت متفوقة فيمن تعلموا بطريقة تعليم منتسوري.
طريقة تعليم ذات خصوصية لكل طالب:
الأطفال في طريقة تعليم منتسوري مسموح لهم باستكشاف الأنشطة والمفاهيم تبعاً لإمكانيتهم، وهذا يشجعهم بصورة طبيعية لتجربة أشياء أكثر تحدياً، وتدعم قدراتهم على التعلم، بصورة مناسبة لكل طفل لتظهر الفروق الفردية بينهم.
منهج يركز على التعلم باليد:
واحد من أهم فوائد طريقة تعليم منتسوري خصيصاُ خلال السنوات الأولى من عمر الطفل إنها تركز على التعليم باليد بدلاً من التعليم الشفوي أو بالحفظ، ويحتوي المنهج على أنشطة تعرف الأولاد على اللغة والرياضيات والثقافات ومتطلبات الحياة، ويشجع المدرسين التلاميذ على التركيز على المهام حتى يتقنوها.
في النهاية هناك الكثير من الفوائد لطريقة تعليم المنتسوري للأطفال، خصيصا في السنوات الأولى من عمر الطفل، سواء تم الإنتقال بعد ذلك إلى طريقة التعليم العادية أو الاستمرار في التعليم المرن.
تعليقات
إرسال تعليق