حماية التركيز
إن الإعتراف بالإحترام والإلتزام به وتعزيزه هو أحد العناصر المهمة في أصول التربية في مونتيسوري. في الواقع ، هو واحد من العناصرالأساسية. نحن ندرك أن الأطفال الصغار يمكنهم التركيز وأنهم من خلال هذا التركيز يمكنهم الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة. ولكن ليس هذا فقط ، فالأطفال يستمتعون في الواقع بهذه الفترات من التركيز الشديد. إنها في هذه اللحظات هي الأكثر ملاءمة. على حد تعبير الدكتورة مونتيسوري، "إن التركيز الأساسي الأول لنمو الطفل هو التركيز. الطفل الذي يركز هو سعيد للغاية ".
هل هذا ينطبق على الأطفال حديثي الولادة؟ الجواب هو نعم لا شك في ذلك. المواليد الجدد لديهم قدرة هائلة على التركيز - عندما نتركهم. وكما قال الدكتور سيلفنا كواتروتشي مونتانارو {مونتوريشين مشهور ومؤلف}: "إن المولود الجديد يقظ جدا وقادر على التركيز. يحتاج إلى التمرن على تركيز العيون على الأشياء الموجودة في الغرفة ..."
الطفل الآن في 3 أسابيع من عمره والوقت يمضي به. الطفل الصغير لديه القليل من الخلط مع أيامه ولياليه ، لكن مع إتباع إيقاعه بالتأكيد سيعمل على مدار الساعة الداخلية. حتى مع وجود الكثير من النوم خلال النهار ، فإن الطفل يبدأ في الحصول على أوقات أطول بين فترات نومه. رؤية هذا التركيز في العمل خلال المنافذ الصغيرة من الوقت عندما لا تكون فترة الغيرات اوالإحتضان والتعب كبيرًا جدًا.
البيئة الهادئة
"يحتاج الطفل إلى أشياء بسيطة، وكثيراً ما تكون الأشياء المعقدة أكثر عائقًا من المساعدة على تطويره". ماريا مونتيسوري
إن إحدى الطرق التي نساعد بها الطفل على تطوير وإستخدام قدرته على التركيز هو توفير بيئة هادئة. هنا لا نعني الهدوء الزائد"هدوء السلام". مع الاب والام والاجداد وثلاثة أطفال دون الخامسة من العمر، مثل أي منزل. يعج بالحياة ونحافظ على الطفل في وسطها . بالهدوء ، يعني خالية من الأحداث غير الطبيعية.
للقيام بذلك، حافظ على أماكن الأطفال بسيطة. بالنسبة لحديثي الولادة، هذا يعني هاتف محمول ومرآة وربما بعض الصور بالأبيض والأسود. لا حاجة للعب صاخبة ، أضواء لعبة إضافية وامضة، وضوضاء مبهرجة أو حركة إصطناعية. في الأساس، إن الرؤية المفتوحة للمنزل ، أو الطبيعة غالباً ما تكون البيئة المثالية لإغراء إنتباه المولود الجديد. في كثير من الأحيان لا تفعل منتجات وألعاب الأطفال التجارية شيئًا، ولكنها تعمل على مقاطعة قدرة الطفل الطبيعية على التركيز.
مراقبة بالبطيء
"ما يحتاج إليه الأطفال الرضع هو الفرصة والوقت للاستيعاب ومعرفة العالم من حولهم". ماجدة جربر
لا تشتتي طفلك
رتبي مساحته الخاصة بأثاث قليل ولون حائط هاديء بدون الوسادات والدمى الكثيرة.إحرصي على وجود سرير(مرتبة) أرضية ليأخذ فيها غفواته أثناء اليوم ودولاب صغير يناسب حجمه, وركن للقراءة بالإضافة إلى أرفف خاصة بالأنشطة وأهمية هذة الأرفف القصيرة أنها ستحتوي على أنشطته الحالية التي سيتوجه لها بنفسه عند الرغبة في اللعب.
الصمت
عندما ينهمك الطفل في نشاط ما يجب عليك أن تؤدي هذا النشاط للطفل بدون كلام، وكذلك عندما يفعله طفلك عليك إلتزام الصمت وعدم التعليق أو التشجيع الكثير وإتركيه يعطي كل إنتباهه وتركيزه بدون تشتيت منك. ولكن عندما يطلب منك التشجيع أو التعليق فلا تحرميه ذلك أبدا.
عدد ألعاب محدود
تقول ماريا مونتيسوري أننا نظن أن كثرة الألعاب لدى الطفل تجعل منه طفل ذكي وسعيد، ولكن الواقع عكس ذلك، فالألعاب الكثيرة تشتت الطفل ولا تساعده على التركيز، وتقول في المقابل أن عدد الألعاب التي سنعطيها للطفل يجب أن تكون محدودة ومُختارة بعناية.
وعن تجربة إن طبيعة الطفل القناعة ولكننا نزرع بداخله حب المادة والكثرة. مع الأطفال الأكبر كنت أتبع حيلة تجديد الألعاب أغير مكان الالعاب أو أضعها في كرتون محتلف أو أجمع بعض اللعب بأنماط مختلفة ..يفرح الأطفال بها وكأنها جديدة بعدما فقدوا حماسهم بها سابقا أيضا لا نضع جميع ألعاب الطفل في غرفته، بل نخبأ الغالب منها ونغير محتويات الغرفة والأرفف والأدراج كل شهر أو على الأقل حسب ميوله.
اتبعي شغف طفلك
راقبي طفلك، نظراته إلى الأشياء والأشخاص لكي تفهمي طبيعة شخصيته وتتعرفي على مشاعره السعيدة والحزينة مبكراً. تعرفك على طفلك تبدأ من تمضية وقت طويل معه في اللعب والمراقبة وليس اللعب بالتليفون المحمول. عند اذا ستعرفين ما يميل اليه أكثر وستكتشفين فتراته الحساسة مبكرا لكي تعملي على تنميتها.
تعليقات
إرسال تعليق