هل لديك خطة للتربية؟
هل تقوم بالحصول على وظيفة أو تسافر حول أنحاء العالم من دون خطة؟ ربما لا. سيكون هناك نماذج سيرة ذاتية لإعدادها وساعات عمل بحاجة للتفكير فيها، أو ستكون هناك حواجز لغوية وثقافية متغيرة تحتاج منك للتعامل معها. ومع ذلك، غالبا ما يجدو أولياء الأمور أنفسهم لا يملكون أي خطة لواحدة من أهم الوظائف يمكن لأي شخص أن يشغله – تربية الأطفال. من ناحية الساعات اللازمة لتربية الأطفال (24 ساعة في اليوم تحت الطلب) إلى فهم لغة الأطفال الصغار والمراهقين، إن تربية الأطفال في حاجة إلى خطة – وسيلة للوصول إلى الأهداف التي وضعتها لعائلتك. إن التربية لهي تعهد هائل ومذهل، ووضع خطة للتربية يساعد على إبقاء ال (أمهات وآباء)، في أكثر أدوار الحياة مغامرة على المسارات الصحيحة.
نعم – أنا مخطط من الدرجة الأولى وواضع قوائم. أميل بحكم طبيعتي أن أضع خطة وقائمة من الأمور التي يجب أن أفعلها من أجل تحقيق أهدافي، وأحيانا تحتاج الأمور إلى قليل من الحسابات الذهنية والإمدادات اللازمة. حتى لو كنت بعيد كل البعد عن وضع القوائم والتخطيط التقليدي، فإن خطط التربية تعتبر وسائل رائعة لبناء علاقات قوية مع أطفالك، وتساعدك على فهم نفسك كفرد بشكل أفضل. أنا لا أطلب منك أن تضع عقدا رسميا مع نفسك، ولكن مجرد النظر في عدد قليل من الأفكار الأساسية لخطة التربية.
ما هي خطة التربية ؟ هي خارطة الطريق الشخصية لك كوالد، التي وضعتها أنت لتحقيق الأهداف الفردية والخاصة لأفراد عائلتك. وسوف تساعدك على تحديد ما هو نوع العلاقة التي تريدها مع أطفالك، وكيف تأمل في مساعدتهم على النمو، وعلى وجه التحديد ما يمكنك القيام به لجعل هذه الأمور تحدث.
أبدا لم يفت الأوان بعد لوضع خطة تربية. سواء كنت تفكر في مجرد تكوين أسرة، أو كنت ولي أمر جديد لطفل غالي عليك، فإن الآن هو الوقت المناسب لوضع خطة التربية.
تعلم قدر ما تستطيع عن أساليب تربية الأطفال. لا أريد أن أقول لك أن تختار أسلوب تربية واحد فقط. كل طفل فريد من نوعه، وأساليب تربية الأطفال في حاجة إلى أن تكون ذا نهج إيجابي يعمل بالنسبة لك ولأطفالك. بعض من أساليب التربية التي قد تواجهها أثناء وضع خطة تشمل ما يلي:
– تعليم العاطفة
– التربية من أجل النجاح
– التربية الدينية
– التربية غير المشروطة – وغيرها!
ليس هناك أسلوب تربية واحد صائب وكامل، حيث لا يوجد ولي أمر مثالي. أحيانا أجد نفسي أستخدم إستراتيجيات معينة من نمط تربية ما، ولكني أيضاً أقوم بتطبيق إستراتيجيات أخرى من أنماط مختلفة في مواقف مختلفة مع أطفالي. من المهم، مع ذلك، أن تظل ثابتاً مع أطفالك لأنهم يزدهرون على ثقتهم بك ومعرفة ما يمكن توقعه من علاقتك بهم. إذا كنت تعتقد أنك سمعت أو قرأت حول أسلوب تربية يبدو لك بأنه “متوافق” معك، فاسأل نفسك إذا كانت الأساليب المعنية سوف تساعدك في الوصول إلى أهداف عائلتك.
ضع أهداف.
ينبغي أن تكون هذه الأهداف على المدى الطويل والمدى القصير على حد سواء، ويمكن أن تشمل كل شيء من مساعدة طفلك على تعلم كيفية النوم بسلام في الليل لتربية إبنتك بحيث تكون امرأة شابة لا تخشى التحديات. قم بتبادل الأفكار حول أي قضية تربوية قابلة للحصول يمكنك أن تتخيلها:
– النوم – شارك في النوم، ونمط نوم الطفل الموجه، والمزيد من الخيارات في إنتظار الآباء. بعض الآباء يقوم بإختيار الأساليب ويعمل على إيجاد سبل لتحقيق هذه الأهداف، وأحيانا لا توجد أي أهداف أخرى سوى الحصول على قسط من النوم في الليل!
– أساليب الإنضباط – عرفت على الفور أنني لا أريد أن أصفع أطفالي، لكن لا تزال هناك حاجة إلى إيجاد أساليب الانضباط التي يمكن تطبيقها ومزجها مع أهدافي الأخرى.
– التعليم – ونحن نقوم بتعليم أطفالنا في المنزل، لكن ذلك لم يكن ضمن مخططنا الأصلي. كان علينا أن نتأكد من أن التعليم المنزلي سيساعدنا للوصول إلى أهداف التربية التي وضعناها لأطفالنا. في مناقشاتنا لأول مرة عن ذلك تساءلنا كيف أننا سنكون قادرين على مساعدة أطفالنا في النمو ليكونوا مستقلين، وعلى ثقة من أنفسهم.
– الكثير من الخيارات – القائمة لا حصر له لما يمكن أن تشملها في قضايا التربية، وهذه القضايا ستتغير مع الوقت.
تصور تحقيق أهداف تربية أطفالك. كيف تعتقد سيكون الشعور عند تحقيق أهدافك التربوية؟ إذا كان الهدف هو نوم طفلك خلال الليل، فيمكن لـ 7 ساعات من النوم أن تجعلك تشعر بالروعة! ومع ذلك، إذا أنت وطفلك تحاولون الوصول الى الهدف المنشود عن طريق انفاق 3 أشهر من العذاب والبكاء لجعل واجبار الطفل على النوم، فكيف سيكون الشعور مقارنة بتحقيق الهدف مع ضغط أقل؟ ماذا ستكون النتائج على المدى الطويل من إستخدام هذا الأسلوب؟
العمل مع شريك حياتك. هل حاولت في أي وقت مضى السباحة عكس تيار قوي؟ هذا هو ما يمكن أن تشعر به إذا كنت لا تعمل جنبا إلى جنب مع الشريك الآخر (سواء متزوج أو مطلق). تربية الأطفال تتطلب العمل الجماعي، والرعاية الأبوية الفعالة الفاعلة تتطلب جبهة موحدة من الآباء والأمهات. حتى لو كان لديهما نفس الأهداف، يمكن أن يكون من المستحيل تحقيقها إذا كانا لا يستخدمان نفس الأساليب – تذكر – الاطفال يحتاجون إلى الثبات.
لا تخف من تغيير الخطط الخاصة بك. العائلات هي فريدة من نوعها، ونحن بحاجة لتكريم إحتياجاتنا وأهدافنا الفردية. بعض من أهدافي الشخصية التربوية، مثل تربية أبناء مرتبطة عاطفيا وإبنة مستقلة لا أحيد عنها لأهميتها لي. أهدافي الأخرى، مع ذلك، قد تغيرت. قبل أن أصبح أما، كان الإعتبار الوحيد الذي أعطيت للتعليم المنزلي هو سلبي، ولكننا الآن نجده واحدا من أفضل الأشياء في عائلتنا. عندما تعطي لنفسك مجال للتغيير مع عائلتك، فأنت تقر بأن ما زال علينا جميعا، حتى الآباء والأمهات، التعلم والنمو في الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق