التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من أين أبدأ التعليم المنزلي




من أين أبدأ؟ كيف أبدأ؟ كيف أعلم طفلي؟ صيغ مختلفة لنفس السؤال والإجابة واحدة. في هذا المقال سأساعدك كأم على ترتيب أفكارك لتبدئي فورا رحلة تعليم طفلك.

أولا: القراءة
مطلوب منك قراءة كتب أو مقالات عن مراحل نمو الطفل الطبيعية مثلما تتابعين زيادة وزنه وطوله بالضبط. ستقرئين عن نمو الطفل عاطفيا واجتماعيا وعقليا ولغويا وستقرئين عن المهارات الحركية التي سيكتسبها مع الوقت.
من خلال هذه القراءات ستتعرفين على السمات المشتركة بين الأطفال في كل مرحلة عمرية وعلى هذا الأساس ستتعاملين مع طفلك.
مطلوب منك القراءة بكثرة عن التربية الإيجابية وعن كيف يمكن لطفلك أن يثق بك وعن دورك الأساسي كمصدر للحب غير المشروط والأمان والمعرفة.
وإذا وقع اختيارك على نهج المونتيسوري أو أي نهج أخر لتعليم طلفك، أنصحك بالقراءة بعمق في فلسفة هذا النهج.

ثانيا: متابعة المدونات
هناك أمهات سبقنك في هذا الطريق ودونت كل أم منهن رحلتها مع طفلها بالكلام والصور على مدونتها أو صفحتها. كل ما عليك هو استخدام محرك البحث لتجدي مدونات التعليم المبكر أو مدونات التعليم بنهج المونتيسوري.
متابعة المدونات سوف يلهمك الأفكار والنشاط والرغبة في التطبيق. ليس الهدف من المدونات الفرجة في صمت. افتحي أرشيف للصور الأفكار وابدئي تنفيذ الأفكار فورا.

ثالثا: الدراسة
دراسة نهج المونتيسوري سواء دراسة متخصصة متعمقة أو دراسة من خلال ورش العمل هدفها زيادة المعرفة بالنهج والفلسفة وفرصة أكبر للتطبيق والتنفيذ في وجود موجهة لك ومستشارة في نمو وتطور طفلك. بدون تنفيذ الأنشطة عمليا لن تجدي الدراسة.

رابعا: الثقافة
أنت مصدر المعرفة بالنسبة لطفلك ولهذا عليك بإعادة اكتشاف نفسك وعليك بالتعليم نفسك – من البداية! ماذا تتعلمين؟ علمي نفسك أساسيات علم النبات وعلم الحيوان والفلك والفضاء والجغرافيا والتاريخ وكل ما يندرج تحت بند الثقافة العامة.
لا تشتري موسوعات الطفل للطفل! موسوعات الطفل وأغلب كتب الأطفال ستكون أول خطة في طريق تعليمك.

خامسا: طفلك
الآن وقد أعددت نفسك تربويا وثقفت نفسك في أمور نفسية طفلك واحتياجاته ومهاراته ومراحل نموه، الآن وقد تابعت المدونات ووجدت أمهات كثيرات نشيطات في تعليم وتنمية أطفالهن، الآن وقد درست وصنعت الأنشطة التي سيحتاجها طفلك، الآن وقد ثقفت نفسك وتسلحت بالعلم والمعرفة وأصبح لديك شغف بالمعرفة، الآن فقط يمكنك النظر لطفلك لأنه هو نقطة البداية الحقيقية.
كل المراحل السابقة هي إعادة تأهيل لك لتصبحي قادرة على تعليم طفلك ولكن البداية الحقيقية هي الطفل نفسه.
انظري إلى طفلك وراقبيه! كيف يتحرك؟ ماذا يستكشف؟ أين يديه وأصابعه؟ بما يعبث؟ أين ينظر؟ إلى ماذا يشير؟ هل يكرر حركة معينة؟ هل هو منهمك في لعبة ما؟
إجابة هذه الأسئلة ستشير إلى المرحلة الحساسة التي يمر بها طفلك! إجابة هذه الأسئلة هي التي ستحدد أي نشاط ستقدمين لطفلك وأي قصة ستشتريها وأي لعبة ستختارينها.
طفلك مولود وبداخله شغف للتعلم ولكن المشكلة أن أغلب الأمهات لديهم مفهوم محدود جدا عن العلم والتعلم. مفهوم الكثيرات عن العلم والتعلم هو الأرقام والعد والحروف والقراءة والكتابة ومعرفة الأشكال والألوان. للأسف هذه خطتك أنت وخطتك ستفشل إذا لم تصادف مرحلة حساسة عند الطفل!

القاعدة: لا تفرضي على الطفل تعلم شيء ما وفقا لخطتك! علمي الطفل ما يسعى هو لمعرفته وافتحي أمامه أبواب الفضول وأعدي بيئة صديقة للعلم والمعرفة لينشأ فيها طفلك وانتظري ظهور المراحل الحساسة واحدة تلو الأخرى.

تكتبها مروة رخا

تعليقات

منشورات شائعة

أركان منهج منتسوري

التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم و الابتعاد كليا عن تراكم المعلومات و التلقين و الحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.  يمكن القول أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية و القدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمورلقد صممت مونتيسوري أدواتها إعتمادا بشكل أساسي على صقل حواس الطفل التي تعتبر وسيلته الرئيسية في إكتساب معرفته فقامت بتقسيمها إلى مجموعة من الخبرات والأركان سنقوم بتفصيل أهداف كل ركن منها كما يلي: ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية. ركن تفاعلات الطفل الحسية مع ما يجري حوله. ركن العلم والمعرفة.  ركن متطلبات التعليم في الحياة اليومية.   متطلبات التعليم في الحياة اليو

الفترات الحساسة للتعلم

مامعنى الفترات الحساسة للتعلم في عمر الطفل ومتى تكون؟ هي فترات في عمر الطفل تحدث في أوقات مختلفة يكون فيها الطفل مستعد بشكل أكبر من أي وقت أخر للإستكشاف وتكون قدرته على التركيز عالية جدا وإستجابته للأنشطة سريعة وفعالة. يهتم الطفل في كل فترة من هذه الفترات بشئ معين ومحدد ويهمل ماحوله. فمثلا الفترة الحساسة للحركة تبدأ بإهتمام الطفل بالتحرك فيبدأ بالتقلب ثم الحبو حتى تنتهي بإجادة الحركة والمشي. يجب مراقبة الطفل لإستغلال هذه الفترات جيدا لتحسين مهاراته حيث يكون الطفل عنده من الإستعداد والإستجابة والتركيز مايسمح بتطوره في هذا المجال بشكل أسرع وأفضل. هذه الفترات لا تتكرر فإحرصي على ألا تضيعي هذه الأوقات فما تبذليه مع طفلك في شهر ليتمكن منه ربما يحتاج أيام أو ساعات في فتراته الحساسة ليفعله ويتمكن منه. مثال على إستغلال هذه الفترات : (فلنفرض أنها فترة حساسة لتعلم طفلك الحركات الدقيقة فلتبادري بعرض أنشطة اللضم على سبيل المثال.) الفترة الحساسة للنظام والترتيب: غالبا تكون هذه الفترة هي أولى الفترات الحساسة لدى الطفل في السنة الأولى من عمره وقد تستمر معه حتى العام الثاني، وإذا

فوائد التعليم المنزلي

لماذا تبقي أطفالك للتعلم في المنزل بدلاً من إرسالهما إلى المدرسة؟  حسناً، أولاً وقبل كل شيء، ليس عليك أن تستيقظ في الساعة السابعة صباحاً وإصطحابهم إلى المدرسة مع تذكيرهم  بالتعليمات اليومية، والإنتظار بقلق حتى يعودوا. التعليم المنزلي يمنحك المزيد من السيطرة على التأثيرات التي  تؤثر على طفلك. نمو وتطور طفلك يتم إزالته من عالم المجهول. أنت وأنت وحدك يمكن أن يقرر ما يحتاج إليه طفلك أو ما يجب عليه تعلمه. تفصيل المناهج الدراسية لتتناسب مع إحتياجات ومصلحة الطفل  هي واحدة من الفوائد الأكثر وضوحاً من التعليم المنزلي. الإهتمام الفردي هو فائدة أخرى بارزة للتعليم المنزلي. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعلم  الرياضيات، فيمكن أن تقلل من وقت دروسه في اللغة الإنجليزية لمنحه لمادة الرياضيات. لا توجد ساعات محددة لتعلم كل مادة. هذا يعني  أن الطفل يتمتع بميزة تحديد عدد أكبر من ساعات المادة التي تبدو صعبة دون إضافة أي ضغط. مقدار الوقت اللازم لتعلم كل مادة  يعتمد على قدرات ومصلحة الطفل. يصبح تعليم الطفل نشاطاً عائلياً ممتداً. حيث يشارك أولياء الأمور في كل خطوة من خطوات عمل