التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

كيف تربين طفلاً يحمل هم الإسلام؟

كيف تربين طفلاً يحمل هم الإسلام؟ تعد تربية الأطفال وإعدادهم إيمانيًا وسلوكيًا من القضايا الكبرى التي تشغل حيز واهتمامات الأئمة المصلحين على مرّ الدهور ومر العصور, وإن الحاجة إليها في هذا العصر لهي أشد وأعظم مما مضى، نظرًا لانفتاح المجتمعات الإسلامية اليوم على العالم الغربي حتى غدا العالم كله قرية كونية واحدة عبر ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات مما أفرز واقعًا أليمًا يشكل في الحقيقة أزمة خطيرة وتحديًا حقيقيًا يواجه الأمة. من هنا ... كان هذا التحقيق الذي نسلط فيه الضوء على مشكلات الأطفال والعوامل التي تؤثر بشكل سلبي على سلوكهم وأخلاقهم .. ثم أخيرًا الخطوات العملية التي من شأنها أن تسهم بشكل فعال .. بإذن الله في صناعة طفل يحمل هم الإسلام. إذا أردنا أن نزرع نبتة .. فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن .. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم .. من أجل شيء واحد .. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة .. تلذ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا. ولكن!! ماذا لو كان الهدف أسمى .. والحلم أكبر .. وأبناؤنا .. زهور حياتنا .. أين نحن من صناعة هدف غال وعزيز لمستقبلهم؟! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهارًا .. من

أفكار إبداعية في تعليم العقيدة للأطفال

العقيدة الاسلامية  هي أحد الأمور المهمّة جدًا التي يبحث عنها الأهل في الإسلام، حتى يتمكنوا من تعليم العقيدة الإسلاميّة لأطفالهم، ويدل مفهوم العقيدة لغة على معنى الشد والربط بإحكام، وهو لفظ مأخوذ من العقد، ويطلق هذا اللفظ على العقود التي تكون بين الناس مثل عقد النكاح، وعقد البيع واليمين وغير ذلك من العقود التي يلتزم فيها الأطراف بوثيقة تستوجب الوفاء بما جاء في العقد من شروط أو أركان، أمّا في الاصطلاح فيدل على ما ينعقد عليه قلب المرء وضميره بحيث يكون ديناً له ينبني عليه فعله وقصده وعمله. تعد العقيدة هي عاصمة الدين، فإن علم الإيمان هو العلم الأشمل، والأطول والأكثر أهمية فقط عندما يكون لدى الناس معتقدات صادقة، ومعتقدات صحيحة يمكنهم الشعور في هذا العالم بالراحة والسعادة الحقيقية في حياتهم المستقبلية، ومن الأسهل ترسيخ المعتقدات الصحيحة في قلوب الأطفال بدلاً من تغيير انحرافات عقيدتهم عندما يكبرون ، نشاهد منذ زمن هجمة شرسة على عقيدة الأطفال من خلال بعض أفلام الكرتون ولقد شاهدت الشرك الأكبر مرات عديدة ولاحظت أن الأطفال يقعون به دون فهم. ومما يتكرر من مظاهر الشرك الأكبر في أفلام الكرتون صرف عبا

دليل إرشادي لتعليم طفلك الإيمان

  سأحاول وَضْعَ إرشاداتٍ لكلِّ مرحلة عمرية؛ لتكون دليلًا عامًّا لكيفية غرس العقيدة وغرس الإيمان، ولكل أمٍّ أن تزيدَ عليها بما يتناسب معها ومع أولادها، وقد راعيتُ التدرُّجَ في المنهجِ، فبدأتُه بتعويدهم على ذِكر الله في كل وقت، ثم مساعدتهم فيما بعد في تحويل تلك العاداتِ إلى عباداتٍ، من خلال تعليمِهم العقيدةَ والتوحيد والقرآن وغيره من العلوم الشرعية التي ينبغي على كل مسلمٍ معرفتُها.  دليل إرشادي لتعليم طفلك الإيمان في المراحل العمرية المختلفة:   مشاهدٌ واقعيةٌ من حياتنا اليومية: ذهبت عائشةُ إلى العمل، وقابلت زميلتها النصرانية التي صارت تسألها عن الإسلام مؤخَّرًا، وكان من ضمن الحوار هذه المرة: إذًا عيسى ليس ابن الله؟  فأجابت هناء: نعم، ليس ابن الله. يقول الله تعالى في كتابه المحكَم: {قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يونس:68].  أتى محمدٌ ذو السنوات الست من المدرسة، ثم سأل أمَّه ضاحكًا: هل يصلُحُ أن نقول: إن اللهَ ثلاثة وليس واحدًا؟  ف

كيف تربي طفلًا سليم العقيدة؟

ما هي العقيدة؟  وغرس العقيدة في الطفل لاشك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر، أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية، وأمر بالغ السهولة كذلك. ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن المولود، وسر التأذين -والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند مجيئه إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.  ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة، لئلا يفسد فطرتها خبيث المؤثرات، ولا يهمل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة؛ لأن العقيدة غذاء ضروري للروح كضرورة الطعام للأجسام، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه، فإذا ترك الطفل وشأنه كان عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة، وهذا يقتضينا أن نختار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليه إدراكه وتقبله، وكلما نما عقله وقوي إدراكه غذيناه بما يلائمه بالأدلة السهلة المناسبة وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون له منها عند

سيكولوجية اللعب عند مونتيسوري

اللعب والتربية الاسلامية : اعترف الاسلام بحقوق الطفل واعتبر أن اللعب حق من حقوق الطفل والتربية الاسلامية دينيا دنيويا ، واللعب هو المدخل الوظيفي لعالم الطفولة ، والوسيط الفعال لتشكيل شخصية الفرد . وللعب دور في تجديد النشاط وراحة الجسم ، والتربية الاسلامية تتصف بالرصانة والاتزان والجدية ، لذا لم يحظ اللعب بأن ينحو منحى تعليميا واستخدامه فقط كوسيلة ترويحية تأتي بعد تعب الكتابة وأخذ الدرس ، وهذا ما اكده الامام الغزالي في (احياء علوم الدين ) بأن الطفل يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعبا جميلا يستريح اليه من تعب الكتاب ، بحيث لا يتعب في اللعب . اللعب والتربية في العصور الوسطى : كان للكنيسة دور اساسي في تنظيم التعليم ، وكان التوجه في التربية هو تنمية القدرة الكلامية وخاصة المناقشة والجدل ، وهي تربية تقليدية محافظة ، تنظر للطفل نظرة فوقية تحتم على الطفل أن يخضع لقواعد صارمة وقوانين عنيفة ، لا تهتم بقدرات الطفل الذهنية والنفسية وامكاناته الجسدية المحدودة ولا تعترف بأي دور تعليمي تربوي للعب ، أو باعتبار اللعب عامل مساعد في تنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية والنفسية . اللعب عند فروبل :

أهمية تربية الأولاد وفوائدها للطفل وللوالدين وللمجتمع

أهمية تربية الأولاد وفوائدها للطفل وللوالدين وللمجتمع   تربية الأبناء لا تقتصر فقط على تحضير الطعام أو شراء الملابس بل إن التربية هي عملية شاملة تجمع بين الكثير من الأفعال وبين المجهود البدني والنفسي، ولكنها ليست أمر صعب، لذا سوف نتحدث عن أهمية تربية الأولاد وثمارها، فالتربية تصبح أمر سهل عندما يكون الوالدين لديهم استعداد حقيقي لتحمل المسؤولية والصبر على الأبناء في كل المواقف ليتعلموا ويفهموا بصدق بدلاً من تنفيذ الأوامر خوفاً من العقاب. أهمية تربية الأولاد  إن تربية الأبناء من أهم الأمور التي تقع على عاتق الوالدين، فالتربية يجب أن تكون على الإسلام والخلق القويم لأن نتائج التربية السليمة تعود بفوائدها على الطفل وعلى الوالدين وعلى المجتمع بأكمله، وسوف نعرف ذلك بالتفصيل في ما يلي :  أهمية تربية الأبناء للطفل نفسه  تؤثر التربية على الطفل أو الابن بشكل مباشر في حياته فتتحدد أفعاله وتصرفاته وتتضح كفاءته في المجتمع، كما أن نوع التربية يؤثر على العلاقة بين الآباء والأبناء وتتأثر أيضاً مختلف مجالات التنمية عند الابن مثل التواصل واللغة والتحصيل الدراسي. كما تتأثر الصحة النفسية والبدنية وتختلف عل

التعليم المنزلي هل يمكن أن يكون حلًا وبديل عن التعليم المدرسي؟

التعليم المنزلي هل يمكن أن يكون حلًا وبديل عن التعليم المدرسي؟ إنّ المشكلة تكمن أن الناس وضعوا عقولهم رهن إشـارة المجتمع لا رهن حاجتهم هم، ولا فيما يعتقدون أنهم سيبدعون فيه، لذلك سلكوا الطريق الذي رسمه المجتمع غير عابئين بمدى توافقهم معه! “عظماء بلا مدارس” التعليم والتربية التربية، تلك المهمة بالغة الأهمية (صياغة الأنفس) بشكل أو بآخر يتلازمان معًا، وهما من الأمور التي تُبنى فيها شخصية الفردِ بشكلٍ يؤثر عليه طوال حياته… والمدرسة وسيلة توفر التربية والتعليم، وقد درجنا جميعًا على هذا الأمر، يبلغ الطفلُ سنًا معينة فيلحقه الأهل بالمدرسة ويشعرون أن عبئًا ثقيلًا قد أُزيح من على عاتقهم، لكن في واقع الأمر زادت أعباؤهم كثيرًا. ورغم الشكوى الدائمة التي تكون عادة من الطرفين؛ الطفل والأهل إلا أنهم يقولون ما باليد حيلة، هكذا درجنا ألم نكن أطفالًا من قبل؟! في المدرسة على عِظم قدر المسئولية الملقاة على عاتق المعلمين(المربين) ولو كانوا على قدر المسئولية، إلا أن نظام التعليم بشكله الجامد لا يُتيح لهم أن يؤدوا سوى جزءٍ لا يُذكر مما يتعين عليهم القيام به، فصارت التربية تتركز في تحصيل الدرجات وحسب حتى لو ل